القصّة عن عجوزين التقيا بعد أكثر من 40 سنة من الفراق ، و يبدأ نبع الحكمة بالتدفّق من أفياهٍ جرّبت الكثير بالحياة ،، يُمكن للقصّة أن تتلخّص بهذا كمفاضلة أو مقارنة بين القديم -زمن العجوزين- و بين الجديد -زمننا نحن- :
و كلّ قديم له عندهم جديد ، فكلمة رجل قد “تخنّثت” وَ كلمة شاب قد “تأنّثت” و كلمة عفيفة قد “تدنّست” ، و كلمة حياء قد “تنجّست” ؛؛ و الزمن الجديد الّا يعرف الطّالب في هذا العام ماذا تكون أخلاقه في العام القادم.
و الحياة الجديدة أن تُتقن الغشّ أكثر ممّا تتقن العمل.. و الذمّة الجديدة أنّ مال غيرك لا يسمّى مالاً إلّا حين يصير في يدك .. و الصّدق الجديد أن تكذب مائة مرّة .. فعسى أن يصدّق النّاس منها مرّة ..
ثمّ الإنسان الجديد و الحب الجديد و المرأة الجديدة و الأدب الجديد و الدّين الجديد ، و الأب الجديد و الابن الجديد ، و ما أدري و ما لا أدري !