يحدثنا صلاح عبد الصبور عن الفن و فلسفته
ان الفنانين و الفئران هم أكثر الكائنات استشعارا للخطر. و لكن الفئران حين تستشعر الخطر تعدو لتلقى بنفسها في البحر هربا من السفينة الغارقة. أما الفنانون فانهم يظلون يقرعون الأجراس و يصرخون بملء الفم حتى ينقذوا السفينة أو يغرقوا معها
عن سقراط الذى استبدل النظر في الطبيعة بالنظر داخل الإنسان نفسه و كانت محاوراته عن الفن تجعل منه عملا الاهيا ابداعيا له قداسة كقداسة العرافات
عن الإلهام الذى يأتي للشعراء و الفنانين حتى ادعى العرب انه وحى مباشر من الجن
عن التجليات الصوفيه للفنان و حالات الوجد و الهيام و العشق و التوحد مع الفكرة
ليس التراث فكرة جامدة و لكنه حياة متجددة. و الماضى لا يحيا الا في الحاضر. و كل قصيدة لا تستطيع ان تمد عمرها إلى المستقبل لا تستحق أن تكون تراثا.
و لكل شاعر أن يتخير تراثه كما يشاء
عن القصيدة و كيف تتشكل كأنها تمثال من صلصال مرن و سلس في يد الفنان ثم مراحل تكونها الأخيرة حتى خروجها للنور
عن المستويات المختلفة للعمل الفني في صورته المباشرة ثم تعدد المستويات بين السطور و فيما وراء السطور
عن تأثر شعراء العرب المعاصريين بشعراء الغرب لأنها حضارة إنسانية واحدة متواصلة لا تفرق بين عربى و عجمى الا بالفكرة
عن قلق الفنان و معاناته عند استحواذ فكرة معينة عليه حتى يترجمها للوحة او قصيدة او مسرحية او رواية او فيلم سينيمائى او اى صورة فنية أخرى
عن تطور الفنون و خاصة المسرح الشعرى و القصيدة
و غيرها من المواضيع الشيقة التي تمس القلب لأنها خرجت من قلب فنان مبدع صادق عذب الكلام كصلاح عبد الصبور