وكان بيريز هو الذى لمح الفرصة الممكنة فى أوسلو واستطاع بوسائل متعددة أن يقنع أو يجر وراءه رابين الذى اقترب مترداا نم الفرصة يرفضها فكرا وشعورا لكنه يعلل نفسه بأنها قد تفى بحاجته إلى بعثرة انتفاضه الحجارة بعد أن استحال كسر عظامها . وقد تحتوى خطر التيارات الإسلامية بعد أن بدأ نموها المتزايد يقلقه . وتكرار عمياتها الفدائية يؤرقه . خصوصا وأنها تواجه الجيش الإسرائيلى بنوع من المقاومة لا يعرفه . وأكثر من ذلكلا يفهمه إلى جانب أن تكاليفه المعنوية والمادية عالية والوقاية منه بالغة الصعوبة ، كما حكى رابين مرة آخر زيارة له للقاهرة . مضيفا : طيف يستيع جيش الدفاع أن يخطط علميا ضد أناس يتسابقون بجنون إلى الموت ؟ وفى أبسط الفروض فقد كام رابين يأمل فى حالة توقيع اتفاق مع منظمة التحرير – ان السلطة الوطنية سوف تحمل عنهمطالب حياة السكان الفلسطنيين حيث مراكز تجمعهم الكثيفة فى غزة والضفة وبالتوازى مع ذلك فقد كان يتطلع إلى هذه السلطة الوطنية سوف تحمل عنه مهمةالقضاء على “المقاومة“