في الخطاب والمصطلح الصهيوني: دراسة نظرية وتطبيقية
هذا الكتاب هو محاولة للتأكيد على قضية محورية، وهي قضية المصطلحات أو تسمية الظواهر والأشياء. فالمصطلحات تخبئ مفاهيم، وهذه المفاهيم قد تكون متحيزة ضدنا إن كان من صك المصطلح معادياً لنا ورؤيته للواقع تغيبنا وتهدر حقوقنا. فحينما يشير الصهاينة إلى “فلسطين” باعتبارها “إسرائيل” وإلى “القدس” باعتبارها “أورشليم”، وحينما يتحدثون عن “أمن إسرائيل” أو “حدودها” فإنهم عادةً ما يعطون هذه المصطلحات مضموناً متحيزاً ضدنا، بل ومعادياً لنا. ومن هنا ضرورة إدراك هذا البعد في المصطلحات والتصدي له، وهذا ما تحاول أن تنجزه هذه الدراسة عن طريق تقديم خطوط نظرية منهجية عريضة وبعض التطبيقات.