ما أن تقف في مقام الصلاة وتبادر بقول “الله أكبر” ، حتى تتكالب عليك الدنيا بمشاغلها…أليس كذلك ؟
وتتوالى على ذهنك الخطرات ووساوس الشيطان…وبقلب غافل لاه تقف بين يدي الله عز وجل…تجاهد مراراً وتستعيذ بالله من الشيطان الرجيم وتستحضر قلبك آملاً من الكريم قبول صلاتك وألا يردك مبعداً محروماً….
هذا حالي أنا وأنت فلا نيأس من رحمة ربنا عز وجل …
فما تزال تجاهد نفسك..وتحاول أن تستحضر قلبك حتى يترك كل ما يلهيه ويشغلك عن صلاتك…، عندئذٍ عليك بخشوع القلب، ذليلاً منكسراُ بين يدي من يجبر كسر القلوب بالأنس الجميل ، وسكون الجوارح، غض البصر، خفض الجناح ، وألا تلتفت يمنة أو يساراً لا بقلبك ولا بجوارحك….
وأصل الخشوع لن يتحقق لك إلا بمعرفة الله عز وجل الموصوف بصفات الكمال وكلما كان العلم به أكمل كانت الخشية له أعظم….