يعالج هذا الكتاب قضايا الصحة النفسية في محدداتها ومقوماتها ومؤشراتها ونظرياتها وأسسها البيولوجية–الاجتماعية، كما في توجهاتها المستقبلية ثم يتقصى آليّات تكونها وديناميتها في العلاقات الأسرية الأولية منذ ما قبل الميلاد واستمراراً مع مسيرة الطفل في نموه وبناء مشروعه الوجودي في المدرسة والمجتمع. هنا تغرس بذور العافية والنماء، أو التعثر والاضطراب.
والكتاب لا يقدم برامج عملية في الصحة النفسية، بل هو يهتم بتوضيح الرؤية حول ما يتعين توفيره من مناخات علائقية تفاعلية للاعتراف بإنسانية الطفل، ورعاية كيانه النامي باعتبارها أساس كل صحة واقتدار، أو اضطراب وتعثر وجوديين.