تعددت وتشعبت أمراض الأمة الإسلامية حتى شملت جوانب متعددة من شؤون الدين والدنيا، ومما يعجب له ويستغرب أن الأمة لا تزال على قيد الحياة، لم تصب منها تلك الأدواء والعلل، مقتلاً على كثرتها وخطورتها، وبعضها كان كفيلاً بإبادة أمم وشعوب لم تغن عنها كثرتها ولا وفرة مواردها. ولعل مرد نجاة هذه الأمة إلى هذا اليوم -رغم ضعفها وهرمها- هو وجود كتاب ربها وسنة رسولها صلى الله عليه وسلم واستغفار الصالحين من أبنائها.