عندما جاء الظلام وعندما انتصر الأسود العظيم على سائر الألوان، وعندما أعلنت العاصفة عن مجدها القادم..
عندها أغلق جيروم ماكبرايد النوافذ.. طبعا أخذ شهيقا عميقا قبل كل شيء، ثم أغلقها.. عاد إلى غرفة المكتب حيث كانت أماندا جالسة ملتفة بذلك الشال الصوفي ذي الشراشيب.. شعرها الأشيب وشفتاها المزمومتان النحيلتان الشبيهتان بكيس مصرور.. شفتان تشيان بربو طويل الأمد. نظرات كئيبة من عينين رماديتين غلفت سحابتان قرنيتيهما.. كل هذا يجعلها أقرب إلى ساحرة هندية عجوز تجلس أمام النار، منها زوجة لمحاسب من أدنبره..