كان حيًا ..
عرف كامل أنه حي وأنه يتحرك.. يمكنه أن يحرك أنامله. وبرغم الوحل الذي يسد خياشيمه وفمه وتلك الرائحة العطنة، فإن بوسعه أن يدرك يقينًا أنه حي.
ثمة احتمال بسيط أن يكون قد مات ولا يدرك هذه الحقيقة، ويكون هذا المكان الكابوسي هو القبر، لكن كل شيء يبدو حقيقيًا ملموسًا. ثمة شيء يميز الواقع بالتأكيد وإلا فلا يوجد شيء اسمه واقع.
* رسوم: طارق عزام