يأتي هذا الكتاب استجابة للحضور القسري لتقنيات المعلومات والاتصالات في جل تفاصيل حياتنا المعاصرة، فيسعى إلى تطويع تلك التقنيات بهدف استثمار القدرات التي توفرها في التعامل مع الخطاب الديني الإسلامي ومع المتغيرات التي يشهدها هذا الخطاب في عصرنا الراهن، ولإدخال مادة الفضاء المعرفي الإسلامي، بتشعباتها المفاهيمية كافة، إلى مشرحة التحليل الذي تمارسه أدوات الحوسبة الذكية، وللتعاطي مع أبعاد التحليل المحوسب لذلك الفضاء، في محاولة جادة لاستخلاص عصارته المعرفية من خلال سبر خصائص نسيج الخطاب الإسلامي والعلاقات الحميمة التي تربط بين مفرداته، وعبر تحليل النسق المفاهيمي لكل مسألة من مسائله، من منظور المدرسة الفكرية التي نشأ هذا النسق وترعرع في تربتها المعرفية.
يتضمن الكتاب سبعة فصول إلى جانب المقدمة والخلاصة العامة والخاتمة. يتناول الفصل الأول: “الخطاطة المعرفية للذكاء المحوسب والحوسبة الذكية”؛ والفصل الثاني: “البيانات والمعلومات: مادة الخطاطة المحوسبة”؛ والفصل الثالث: “أنموذج المنطق المضبّب وفرص معالجة المسائل الظنية”؛ والفصل الرابع: “تمرن الشبكات العصبونية الاصطناعية على معالجة موارد الفكر الإسلامي”؛ والفصل الخامس: “التنقيب في البيانات والنصوص ومواقع الويب”؛ والفصل السادس: “النظم الخبيرة وفرص تفعيلها في دائرة التطبيقات الإسلامية”؛ والفصل السابع: “تطبيقات أنطولوجيا الويب والشبكات الدلالية”.