يكتب محمد شكري سيرته بدم بارد، سيرة رجل أراقت قسوة الفقر، ووحشية الجوع دمه وماء وجهه على أرض طنجة، وأزقة الريف المغربي الترابية، ما بين طنجة، وتطوان، والعرائش، ووهران يكتب الرجل سيرته ببساطة ربما، وربما باستهانة وعادية من لم يسع للتعبير إلا عن مقتضى الحال دون أسطرة أو تزيين لوجه حياته الذي علته واعتورته الندوب من كل جانب.