كانت المرأة قبل مجيء الإسلام مظلومة ومهانة من كل الحضارات القديمة ؛ فلم تمر حضارة من الحضارات إلا سقت المرأة ألوان العذاب والقهر ، وظل الأمر كذلك حتى جاء الإسلام فــأعطــى للمــرأة الحقــوق والتكــريم ، ومـــع ذلك يظهــــر بــين الفينــــة والفينــــة مــن يحـــاول أن يطمــس هـــذه الحقيقــــة . إن المشكلة التي يواجهها المجتمع الإسلامي تجاه قضية المرأة هي أن قضية المرأة وحقوقها في الشريعة الإسلامية أصبحت موضع نقاش وجدل بين من لا يعرف المرأة وحقيقتها ، ولا يعرف الشريعة وحقيقتها ، فأصبح الحوار أشبه بحوار الطرشان ؛ لذا كان لا بد من توضيح الأمرين ” حقيقة المرأة – وحقوقها في الشريعة ” فكان هذا الكتاب الذي تناول مكانة المرأة في القرآن والسنة والتراث الفقهي ( ما لها – وما عليها ) وحقوقها السياسية والاقتصادية ، مع ذكر نماذج مشرقة للنساء عبر التاريخ .