مدهشة لورنا في إصرارها على الجزم بأنّ السنوات التي قضتها في بغداد مع جواد وبعده أجمل سنوات حياتها وأمتعها بلا منازع. مدهشة في إصرارها على ذلك كأنّما قيظ بغداد وبعوض الوزيريّة والحنين إلى الأهل والسعي وراء دينار لا يكاد يمكث في اليد، وتحمّل القيل والقال وغير ذلك من أسباب الضيق ليست في شيء إلى جنب ما وفّرته لها مدينة جواد ولفيفه من امتلاء وسعادة.