ينظر إلى “عبد الرحمن “الرافعى على أنه جبرتى مصر الحديث، فقد عكف طوال عمره على كتابة التاريخ المصرى فبدأه بتاريخ الحركة القومية فى عصر المماليك والحملة الفرنسية.. حتى ثورة 23 يوليو فى سبع سنوات، وإلى جانب هذه الحقبة التاريخية نجده يكتب أيضاً مؤلفات أخرى هامة. وكتابات “الرافعى” تتسم بالصدق والدقة والحيدة .. فهو يبدأ بذكر أسباب الحادث ثم سرده ثم رأيه فيه… ومن ثم فإن فكرة الرافعى يسود هذه المؤلفات ويعبر عن كفاح الشعب المصرى فى مواجهة القوى المختلفة والملابسات التي أحاطته. وفي هذا الكتاب نقدم ما ألفه الرافعى كشرح لحالة مصر في الفترة التاريخية التي تبدأ بأحداث الحرب العالمية الثانية وحتى العام 1921.