كتاب في أعقاب ثورة سنة ۱۹۱۹(الجزء الثالث). يشمل تاريخ خمسة عشر عاما من عهد فاروق الملك السابق منذ ٦ مايو سنة ١٩٣٦ حتى سنة ١٩٥١، ومن مراجعة الكتاب وسائر كتب أستاذنا ووالدى الروحي ومعلمى عبد الرحمن الرافعى يشعر القارئ كيف بذل الرافعى جهده من خلال مؤلفاته.. في سبيل رفع معنويات الشعب. ومستواه الأخلاقي الوطني. وتوجيه المواطنين إلى التمسك بالمثل العليا في حياتهم القومية والإخلاص لبلدهم. وبذل كل ما في مقدورهم لإسعاده ورخائه. إذ التاريخ كما قال الرافعي وبحق مدرسة للوطنية. يفهم المواطنون من خلالها حقائق أحوالهم في ماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم. وتلمس في هذا الكتاب وسائر مؤلفات الرافعي في تاريخ مصر القومى على مدى العصور الروح الوطنية التي أملت عليه إخراج هذه الموسوعة التي لا نظير لها فى أى دولة من دول العالم. ولم تكن تلك السلسلة من كتب الرافعى مجرد سرد وقائع أو تدوين حوادث وإلا كانت كتباً جامدة لا أثر لها في نمو الشعب وتقدمه، وتوسيع أفكاره ومداركه والوقوف على مفاخره فيحافظ عليها. وعلى أخطائه فى الماضى فيعمل على تجنبها، ويتأنى في خطوات حياته فلا يعيد ارتكابها مرة أخرى.