المسألة التي تشكل هاجس هذا الكتاب هي: كيف يندمج العرب في العصر الحديث ويكون لهم دور إيجابي فيه؟ البداية كما يرى المؤلف، تكون على مستوى الثقافة وذلك من خلال نسق مختلف للمعرفة يستوعب الجديد ولا يرفض القديم من دون أن يغرق فيه أو يسجن نفسه داخله. والمسألة مطروحة على قطاعات النخبة العربية كلها كي تقدم رؤاها وفق نظرة منفتحة وغير أسيرة، فالنخبة حين توازن بين الحلم والواقع، وتنتج الأمل انطلاقاً من الألم، تكون جديرة بمسؤولية شق الطريق المرجو إلى الخلاص العام.