يضم هذا الكتاب أفكاراً مهمة ومتجددة، وآراء نضيجة ومؤصلة شرعياً، ومراجعات منصفة، وإشارات دقيقة لمواطن الخلل، الذي يعتري الحياة الإسلامية، وإحياء حسبة المناصحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حتى لا نقع في علل من كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه.حيث نجد في هذه “الأعمال الفكرية الكاملة” ما يكفي العالِم المطلع، والطالب المستفيد، والمؤمن المتقد قلبُه بالإيمان، فقد فتحتْ ملف الكثير من القضايا الملتبسة، وحاولتْ تقديم إضاءات نافعة ومفيدة حولها.
وقد تمحورت هذه “الأعمال الفكرية الكاملة” التأكيد أن عقيدة التوحيد هي ميثاق التحرير والخلاص؛ وأن الغاية الأساس للنبوة الخاتمة إلحاق الرحمة بالعالمين: (وما أرسلنك إلا رحمةً للعالمين)، وتبين الآثار المدمرة لتحالف الإستبداد السياسي والكهانة الدينية (الجبت والطاغوت)، والتأسيس لمنهج التقويم والمراجعة وبناء العقل الناقد، وتحديد مواطن الخلل، وكشف أسبابه، وإقتراح سبل علاجه.كذلك التدريب على التفكير الإستراتيجي وبناء رؤية المستقبلية، والإفادة من التراث لبناء الحاضر ورؤية المستقبل، والتشجيع على الإجتهاد وإعمال العقل، في ضوء هدايات الوحي وضوابط الشرع، وإحياء المنهج السنني، وبيان أهمية السير في الأرض، والتوغل في تاريخ الأمم، والتبصر في العواقب والمآلات لتحقيق العبرة.بالإضافة إلى المساهمة في بناء “الطائفة القائمة على الحق”، الأنموذج التطبيقي لقيم الدين في واقع الناس، ودليل خلود الإسلام، والمساهمة في تجديد أمر الدين، ونفي نوابت السوء، ومعالجة أسباب الغلو والتشدد، والعودة بالأمة إلى منهج الوسطية، والتمييز بين قيم الدين المعصومة وصور التدين.