الحركة الإسلامية هو ذلك العمل الشعبي الجماعي المنظم للعودة بالإسلام إلى قيادة المجتمع وتوجيه الحياة كل الحياة، وهي عمل شعبي يقوم أساساً على الانبعاث الذاتي، والامتناع الشخصي، إيماناً واحتساباً، وابتغاء ما عند الله، لا ما عند الناس.
في هذا الإطار يحدد د.القرضاوي الحركة الإسلامية ليتحدث عن أولوياتها في الجمالات كافة، التربوية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية، بالإضافة إلى عملها الجهادي والدعوي والإعلامي والفكري والعلمي، ومن ثم تحدث عن الحركة الإسلامية في مجالها الفكري والعلمي الذي يدعو من خلاله إلى فقه جديد من فقه الموازنات.
إلى ما هنالك من قضاياها، تناولها د.القرضاوي في محاولة لتحديد أولويات الحركة الإسلامية في المرحلة القادمة، في سبيل تسديد حركتها، وترشيد الصحوة الإسلامية.