“أما بعد… فهذه رسالتي إلى الإخوان المجاهدين من الإخوان المسلمين، الذين آمنوا بسمو دعوتهم، وقدسية فكرتهم، وعزموا صادقين على أن يعيشوا بها، أو يموتوا في سبيلها، إلى هؤلاء الإخوان فقط أوجه هذه الكلمات الموجزة، وهي ليست “دروسا تحفظ” لكنها “تعليمات تنفذ” ، أما غير هؤلاء، فلهم دروس ومحاضرات، وكتب ومقالات، ومظاهر وإداريات، ولكل وجهة هو موليها، فاستبقوا الخيرات، وكلا وعد الله الحسنى”.
اشتملت الرسالة على «أركان عشرة» للعمل الإسلامي المنشود، أطلق عليها عنوان «أركان البيعة»، وذلك لأن كل من يريد أن ينتقل من «عضو مشترك» إلى «عضو عامل» أو «أخ عامل» لا بد له أن يبايع قائد الدعوة أو من ينوب عنه على تحمل تبعات هذه المرحلة وأعبائها، وما توجبه على صاحبها من سمع وطاعة وكتمان وجهاد وتضحية وعمل متواصل وثبات إلى النهاية.