قيام الناس بالقسط هو الهدف الأعظم للرسالات الإلهية، كما نص على ذلك القرآن بقوله: (لقد أرسلنا رُسُلَنا بالبينات وأنزلنا مَعَهُم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط ، بمعنى أن القرآن جعل القسط معياراً تُمحِّصَ عَبْرَهُ التعاليم والأقوال والأفعال التي تُصنف في دعوات الأنبياء فلا يمكن ان يُنسب شيء الى تلك الرسالات الكريمة مالم يكن تجسيداً حياً للقسط والعدل. أما الذين جاءوا فيما بعد وحاولوا أن يُسبغوا على سلوكهم وتأويلاتهم صفة الهدي النبوي، فلا يمكن قبول هذه التأويلات بأية حال، ان كانت تتضمن نفياً للقسط والعدل