تحرّز من الدُنيا فإنَ فناؤها محلُ فناءٍ لامحلُ بقاء
فصفوتها ممزوجةْ بكِـــدره وراحتُها مَقرونه بعناء
**
إذا عَقَد عليكَ القضاءُ أمراً فليس يحُلُه إلّا القضاء
ومالك قد أقمتَ بدارِ ذُلٍ وأرضُ الله واسعةٌ فضاء
تبلغ باليسير فكُلُ شيءٍ منَ الدُنيا يكون له انتهاء
**
حَياتُكَ أنفاسٌ تعَدُّ فكُلمّا مضى نفسٌ انقصَت بهِ جُزءا
ويحييك مَا يُنفيكَ في كلِّ حالةٍ ويحدوكَ حادٍ مايُريدُ بكَ الهزوا
فتصبحُ في نفسٍ وتمشي بغيرها ومالكَ مِن عقلٍ تُحسَ به رزءا
**
لِعُمركَ ما الإنسانْ إلا بِدينهِ فَلا تَترُك التقوى اتكالاً على النسبِ
فقَدْ أعزّ الإسلامَ سلمانَ فارس ووضع الشِركُ الشريفَ أبا لهب
**
إنّي أقولُ لِنفسي وهي ضيقةٌ وَقدْ أناخَ عليها الدهرُ بالعجَبٍ
صبراً على شـدةِ الأيام إنّ لها عُقبى وما الصبرُ إعندَ ذي الحسبْ
**