يناقش فكرة موت المسيح لمدة ثلاثة أيام و من ثم قيامه و عودته إلى عالم الأحياء من جديد ليحمل الخطيئة عن أتباعه .
الأستاذ فرانك موريسون من كبار رجال القانون في إنكلترة، بدأ حياته متأثرا بالنزعة العلمية التي سادت القرن التاسع عشر وبآراء النقاد الذين جرّحوا روايات الإنجيل الكريم وخاصة من الألمان. وشرع يؤلف كتابا عن السبعة أيام الأخيرة من حياة المسيح في ضوء بحوث العلم. وبعد أن بحث وراجع وفنّد، أخرج في آخر الأمر كتابا عكس ما كان يريد، أثبت فيه حوادث المحاكمة والصلب والقيامة بالأدلة القانونية والمنطقية.
وقد تولى الأستاذ هذه القضية كمحام ضليع، وذهب في بحثه مذهب رجل القانون الدقيق في تصوير الوقائع وتفنيد الإعتراضات وإثبات الأدلة – متوخيا في هذا كله دقة البحث وطلاوة الأسلوب وروعة الاستنتاج وقوة المنطق.
وهو يبدأ بحثه من ليلة القبض على المسيح، ثم يسير بالقارئ خطوة خطوة، متتبعا الحوادث، معللا إياها تعليلا منطقيا رائعا، حتى يصل به إلى صباح القيامة. وقد جعل كتابه بعنوان أخاذ «من دحرج الحجر؟»(Who Moved the Stone) وكان له بين الناطقين بالانكليزية في أوروبا وأميركا رنة في عالم الدين والأدب، وأقبل عليه القراء إقبالا شديدا لروعة أسلوبه وقوة حجته وجلال موضوعه.
هذا هو الكتاب الذي نقدمه الآن إلى قراء العربية في الشرق، آملين أن يلقى من ا لتقدير ما هو أهل له، وأن يجنى من ناضج الثمر في الشرق قدر ما جنى في الغرب، والله المستعان.