بدء من أناب إلى الله ويليه آداب النفوس
أعظم ما في هذه الدنيا هو شعور المرء منّا برضى الله، عز وجل، عنه، والدخول في طاعته. ولكننا كثيراً ما نسينا هذا الأمر الجليل، بسبب كثرة الذنوب، وتراكم العيوب، واللهث وراء الشهوات الفانيات، وزهدنا في الباقيات الصالحات. حقاً إننا في حاجة للوقوف مع أنفسنا، لكي نتعرف كيف نبدأ طريق العودة إلى الله، وما هي السبل الموصلة إلى الهداية؟ وكيف نتخلص من عيوبنا.
لقد أصبح الجميع يتساءل ويقول: أنا أريد أن أعود، ولكن كيف أصير إنساناً جديداً، لهذا العرض جاء الكتاب الذي نقلب صفحاته فهو يجيبنا على هذا السؤال، فهو صنف لكل تائب يريد العودة بصدق إلى الله تعالى، وفي نفس الوقت لكل نادم على تقصيره يبحث عن تزكية نفسه كيف تكون ليحظى بمرتبة المحسنين. بالإضافة إلى ذلك ضم الكتاب مؤلف “آداب النفوس” الذي يعد من النفائس والمكنونات التي وصلتنا من كلام أهل الصدر الأول عن النفس وآدابها. فيما من تبحث عن تأديب نفسك وتزكيتها فهذه “آداب النفوس”. ويا من تريد النجاة بنفسك فتعلم “آداب النفوس”.