يهدف هذا البحث إلى تحديد الإطار الإسلامي لفكرة حقوق الانسان والمنهج الذي اتبعه الاسلام في هذا الخصوص . ونفرق – في بحث حقوق الانسان في الاسلام – بين النظرية العامة ، وبين التطبيق ببيان مضمون كل حق وأحكامه التفصيلية ولم تقصد هذه الورقة إلى معالجة الأمر الثاني ، وإنما تقتصر على بحث النظرية العامة .
ولا نجد بابا خاصا في كتب الفقه الاسلامى أو السياسة الشرعية ، أو غيرها من علوم الشريعة مختصا بحقوق الإنسان ، ذلك ان الشريعة قد اهتمت بمعالجة كل حق في موضعه من الباب الفقهي الذي يتعلق به حتى يأخذ وضعه العملي في جسم الشريعة وبالتالي في التطبيق في حياة الناس وهو المقصد الأساسي للشريعة ، أما الشعارات الجوفاء التي لا ترتبط بالعمل فقد