يتابع هذا الجزء وهو الثاني بحث أبرز المشكلات المعاصرة التي تناول قسماً منها في الجزء الأول. وهي قضايا طرحت للبحث في المؤتمرات الإسلامية الدولية.
اشتملت القضايا على موضوعات عن السنة النبوية ومنزلتها ونوع الأحكام المستفادة منها والقواعد المرعية في فهم الحديث وتحليله ونقده، وعن الاجتهاد الجماعي ودور الجامع الفقهية في الإفتاء وعن المقاصد والمصالح وشروطها والموازنة بينهما، وعن فقه الموازنات والترجيح وعموم البلوى، وعن ظهور القواعد الشرعية من منظور مقارن، وعن الفتوى وتاريخها واتجاهاتها ومدارسها، وعن المؤهلات الواجب توافرها لمن يتصدى للإفتاء وضوابط الفتوى، وعن القواعد الكلية في الفقه الإسلامي والقانون المدني السوري، وعن مشكلة اختلاف الفقهاء وما يثار حولها من أسئلة، وعن أثر الضرورة والحاجة وعموم البلوى فيما يحل ويحرم من المهن والوظائف القائمة خارج ديار الإسلام، وعن الوقف وتنميته والرؤية المستقبلية فيه، وعن تحديد سن البلوغ وأثره في التكليف، وعن حكم الاتجار بالآيات القرآنية، وتعليقها على الجدران، وما يتعلق بالمصاحف ومشتملاتها والرسم العثماني، وعن حفظ الصحة وسلامة البيئة، وعن بناء الأسرة المسلمة في سورية وواقعها والمعوقات التي تقف في وجه بنائها، وعن حقوق المرأة المرتبطة بعقد الزواج، وعن سمو الحب في القرآن الكريم وآثاره الإنسانية، وعن وحدة الأمة الإسلامية في القرآن والسنة وواجبات المسلمين الحالية، وعن عائشة والسياسة، وعن الإسلام والمذاهب، وعن مسيرة التقريب بين المذاهب الإسلامية في بلاد الشام، وعن ظاهرة التكفير، وعن الوسطية والتسامح.
يتابع هذا الجزء الثاني من الكتاب بحث المشكلات المعاصرة التي ناقشتها المجامع الفقهية والمؤتمرات الدولية وخلصت فيها إلى نتائج وتوجيهات، وهي مشكلات مهمة تستجد كل حين في الحياة المعاصرة وتتطلب آراء فقهية تبين الحلال فيها والحرام وتحدد الفاسد من الصحيح.
وتأتي قيمة هذا الكتاب الذي يصدر في أجزاء متتابعة يقدم القضايا الساخنة التي يكثر السؤال عنها.. تأتي قيمته من كونه من اختيار عالم متخصص، له مشاركاته في هيئات علمية، تكون فيها الثقة بالنتائج أرسخ مما يأتي من الأفراد، وهذه سمة العصر الحديث الذي لم تعد فيه المشكلات الفقهية والعلمية تعتمد على فرد، ربما يتعرض رأيه للخطأ أكثر، وللظروف الشخصية للمفتي الفرد، وللبد الذي وجد فيه، وللطريقة العلمية التي تلقاها.