ينطلق مؤلف هذا الكتاب من موقف يدرك فيه ضرورة أمرين :
أولهما البحث عن الانتماء واختياره اختياراً واعيا وثانيهما الوحدة الإسلامية، ويسعى إلى الإجابة عن سؤال أساسي هو: ما الذي حملني على الاعتقاد بأن مذهبي الذي ورثته عن آبائي ومجتمعي الصغير هو الحقُّ الأوحد والصورة الأكثر جمالاً للدين الإسلامي الحنيف؟
وفي الإجابة يجسّد تجربة شخصية على طريق التدبر والتفكر العقليين. في القرآن الكريم والسنة الشريفة ووقائع التاريخ ويبدو بوضوح أن هذه التجربة تمثل بحثاً موضوعياً رصيناً يتيح للقارئ أن يعيها ويفيد من مسارها ونتائجها.