صفحات مختارة من يوميات، كُتبت بين صيف 2006 وصيف 2007 يضم الكتاب عشرات النصوص الشعرية التي تنقلنامن حلم إنساني إلى آخر. لكن أحلام محمود درويش غير الأحلام،إنها مثقلة بالواقع وأسيرة القضية.وهي أسيرة الخوف والقلق والحنين والرحيل والجدران..ولا تغادره المرأة بتاتاً
يوميات محمود درويش مجموعة نصوص تخلّلتها قصائد شعرية أسهمت جميعها في إغناء أعماله وفي إعطائها لوناً من ألوان التعبير المشرع القوافي، والمغرق في المعاني. تجربة تموج بمشاعر وبأحاسيس شاعر أبى أن تكون مرتهنة فأطلقها على سجيتها. يأخذنا محمود درويش في يومياته وعلى جناحي فراشة إلى حدود تجاوزت النفس إلى ما بعد النفس، في ذاك العمق من الكيان الإنساني هناك استشفافات إنسانية، لمحات فكرية، تأملات ووقفات، التقطتها الشاعر صاغها بلغة سلسة وبعبارات تلقائية ولونها بألوان المشاعر والأحاسيس التي لم يتجاوز أدق تفاصيلها. مبرهناً بأنه لا زال هناك متسع ومساحات للتعبير لدى شاعر لا تنتهي إبداعاته