رحلة الأندلس : حديث الفردوس الموعود
إمتداد لحضارة إسلامية مزدهرة وفي احضان القارة الاوربية قامت حضارة الأندلس.. حضارة جمعت بين التقدم في شتى العلوم والمعارف والاصعدة حضارة جمعت بين الشطر الايماني والشطر الدينوي فقدمت للبشرية نموذجا ارضيا للحنة فكانت دوما على مر القرون التى تفصل بيننا وبنها “فردوسا مفقودا” يحن إليه الجميع، ويسكب العرب عبرات قلوبهم على مآذن عانقت السماءومدن مدحت فيها أعذب ألحان المدينة بمعناها الصحيح، وكان قدرها ان تداس تحت حوافر التعصب والبغضاء هذا الفرودس المفقود لا يعده الدكتور”حسين مؤنس” إلا “فردوسا موعودا” حاضرا بكل ما فيه وليس ما ضيا خلت منه السنين.. هذا الحاضر الذي عايشه في رحلاته إلى بلاد الاندلس وكتب هذه الصفات واصفا إياه. كتب عن غرناطة واشبيلية و قرطبة كتب عن أراض دخلها واشتم فيه رائحة اجداده وعظمتهم و على حد قوله عن الاندلس “ألقاه لقاء مشتاق وأودعه وداع مشتاق”.