كان محي الدين بن العربي قاف، و قد سخر حياته للقاف. فقد انبعث من دائرة القاف بعد ما سالت نقطته على الدائرة ثم صارت الدائرة تحبك دوائر يطوق بعضها الآخر في تعريفة القاف لتخط الكلام الأزلي السرمدي الأبدي.0
و ها قد انعطفت التعريفة على نفسها منكسة حركتها إلى الداخل، إلى قلب القاف حيث دائرة البداية و لا بداية و لا نهاية، حيث النقطة التي سالت من القلم الأعلى من مداد الوجود فخطت أسطر القول.0
كاتب الرواية أديب و باحث في اللغة و التصوف و التاريخ و الأدب و السماع. حاز على دكتوراة في اللسانيات (علم الدلالة) من جامعة السربون بباريس. صدر له كتاب بالفرنسية عن نشأة المفاهيم بدار المنشورات الجامعية بفرنسا. درس كأستاذ ضمن شعبة اللغة العربية بكلية الآداب بمكناس.0