لدي إحسان قدرة عجيبة في التوغل في نفس المرأة حيث يستطيع أن يقدم جميع أشكال النساء في رواية واحدة وربما تكمن جمال هذه الرواية في رسم شكل المجتمع اليهودي قبل إنقلاب يوليو 1952 … وقد تعمد إحسان لوضع عائلات كبيرة ومعروفة في المجتمع في ذلك الوقت أمثال شكوريل و عدس وبنزيون ليجعل الرواية في شكل اكثر واقعية .
زينب فتاه يهودية مسلمة، هكذا بدأت الرواية وانتهت، الرواية رائعة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، تحكي عن حياة يهود مصر، ومن كان منهم يحب مصر ومن كان يعي على أمل أن يعيش في أرض الميعاد – إسرائيل.. زينب برغم ذكائها وقوتها إلا أنها شخصية ضائعة لأبعد الحدود، ليس لها هوية ولا وطن ولا دين، فوطنها وهويتها ودينها هو الثراء فقط ، فقدت حتى أبنائها، وتعد الشخصية الأبرز بين شخصيات الرواية