يتناول هادي العلوي بالدراسة، في صفحات هذا الكتاب، شخصيات إسلامية متميزة في تاريخ الإسلام. وذلك من زاوية معينة مرتبطة بفاعليتها الموجبة في حياة عصرها دون الدخول في متاهات قلق مرصودة لتغييب تتريخيتها في اللاتاريخ. والشخصيات التي يستخلصها في هذه الدراسة يتنوع فعلها بين الحياة السياسية والاجتماعية وبين الحياة العملية التي لكل منها موقعه في مساحة التاريخ الإسلامي.
وقد بحث عن مكامن العدل دون مكامن القوة، وعن كوامن المعرفة دون كوامن الإيمان وخلال تعامله معها خرج من فروض التاريخ المقدس بل ومن دواوين الغرب والمحبة لكي تظهر كما هي لا كما نريدها. بمعنى آخر كانت دراسته لهذه الشخصيات من خلال منظور موضوعي بعيداً عن العواطف، وأقرب إلى الفكر والعقل. والعدد الذي يضمه هذا الكتاب لا يزيد على الخمسة عشر اسم. وأما اختياره فكان عشوائياً لم يكن للموضوعية أو المنهجية دخل فيه.