يُعرّف النبي لغةً على أنه إنسان يصطفيه الله من خلقه ليوحي إليه بدين أو شريعة سواء كُلّف بالإبلاغ أم لا، وأما الرسول فيُعرف بالمرسل الذي يبلّغ عن الله سبحانه، ويكْمُن الفرق بين الأنبياء والرسل -عليهم السلام- بأن الرسول من أوحي إليه بشرع وأُمر بتبليغه لقومٍ لا يعلمونه، أما النبي فهو من أوحي إليه بشرع سابق ليُذكّر قومه بذلك الشرع ويُجدّده، ولذلك يُمكن القول أن كل رسول نبي، والعكس غير صحيح، ومن الجدير بالذكر أن الإيمان بالأنبياء والرسل يقتضي التصديق الجازم بأن الله -تعالى- بعث في كل أمة رسول يدعوهم إلى توحيد العبادة لله تعالى، واجتناب الشرك، وأنهم جميعاً -عليهم السلام- بلّغوا ما أُمروا به، وقد أعلمنا الله -تعالى- بأسماء بعضهم، واستأثر بأسماء الآخرين في علم الغيب عنده