شخصية البطل ضمن هذه الرواية لا تمثل طبيبا سورياً فقط، فقد أصبح هناك العديد من نسخ د.كريم في مستشفيات عدّة دول عربية. هذه الشخصية عميقة كفاية لتصف الوضع المتردي في المشافي وظروف البلد القاسية التي تدفع شابا مجتهدا طموحا ليتحوّل إلى كتلة من اليأس والتناقضات بأفعاله التي يأتي بها ضمن أحداث الرواية. برغم ما فعله بالطفل، شعرت بالتعاطف معه والغضب منه معًا .. ولكن الرواية قدَّمت الحقيقة مجردةً لتصف ما آل إليه حال مهنة الطب التي يُنظَر لصاحبها على إنه الغني الذي يجلس على عرش الأموال بينما يكاد لا يجد قوت يومه.