تعرض العرب والمسلمون لما تعرضت له سائر الشعوب التى خضعت للاستعمار الغربى، من حملات ضارية من التشهير والتحقير، ولكن أضيف إلى ذلك، فى الخمسين عاماً الماضية؟،
حملات التشهير من جانب الصهيونية وأبواق الدعاية الإسرائيلية والعالمين فى خدمتها. ثم حدث فى السنوات الأخيرة، خاصة فى أعقاب أحداث 11 سبتمبر 2001، أن تضاعف هذا التشهير، وزادت هذه الحملات قسوة وضراوة، فأصبح العرب والمسلمون أكثر شعوب العالم تعرضاً لحملات تشويه السمعة والإعتداء المعنوى.
وهذا الكتاب يتناول، من زوايا مختلفة، هذه الحملات الظالمة محللاً وسائلها وأهدافها، أملا فى أن يساهم، ولو مساهمة متواضعة، فى وقف ما أصاب العرب والمسلمين بسبب هذا التشهير، من تدهور فى ثقتهم فى أنفسهم وفى عدالة قضيتهم