هذا الكتاب في فقة السيرة النبوية تم تأليفه وفق منهج مرسوم محدد: لا شك أن الطابع التعليمي يحكمه إذ هو معد أصلا ليكون بين يدي الدارسين لكن هذا لا يمنع أبدا ان تشارك العطفة العفل في العمل فليس الحديث في السيرة عن نظرية الكمياء أو مسألة في الرياضيات أو بحث في تاريخ الرومان إنه حديث عن أحب ما في هذا الوجود لقلب المسلم.
ولكن هذه العاطفة الموارة بقيت ضمن وهج المنهج المحدد وحرضت على أن يكون المنبع الثر الأول هو القرآن الكريم والمنبع الثاني هو الحديث النبوي الشريف فكان العمود الفقري لكل بحث من خلال كتب الحديث لا كتب السيرة. وحرصت على توثيق ما أكتبه ما وسعني ذلك إعادته إلى مصادره وعندما يكون الحديث خارج إطار كتابي إمامي المحدثين البخاري ومسلم فإني أعتمد البحث عن درجة الحديث وصحته وقد أسعفني الجامع الصغير وتخريج الأستاذ الألباني عليه في أحاديث الكتب السنة ثم مجمع الزوائد المهيثمي في بقية الكتب بحيث كان جل إعتمادي على هيدنى المصدرين. وبعد الإنتقال من رياض الحديث النبوي الشريف كنت أحرص على إتمام البناء من خلال كتب السيرة المنوعة.