كان الرسام قد أصرَّ إلى إبراز مواضع الفتن، ليدهش الناظر بقوة بصيرته، وضع اللغز في صرة الهدف، جعل المشاهد يغور في الفكرة التي تجتمع عليها الأفكار الاخرى، ليرتقي بالمشهد إلى البلاغة، ود جعل المشاهد عنصرا من عناصر اللوحة، ليتجاوز الفكرة بالمغازلة الحية.
كأنَّ الجربوع وجد في الفتاة صفة إضافية تضفي الجاذبية على الطبيعة، لذا تبعها لينقذ ذاته من لون البؤس والوحدة المكفهرة. أهجس بحاله لا يختلف عن حالي من ناحية الوحدة والحيرة، جعلني اتبع غيه في تتبع فتن الفتاة بحثا عن لغز الحياة في الطبيعة.