إن للقصة أثرًا عميقًا في النفوس؛ لما تحتويه من عناصر التشويق، وجوانب الاعتبار والاتعاظ، وهي وسيلة يستخدمها الدعاة، والهداة، والمصلحون للوصول إلى قلوب الناس وعقولهم؛ كي يرتقوا بهم من الظلمات إلى النور، ويأخذوا بأيديهم إلى الطريق القويم، فيسلموا وجوههم لله (عز وجل). ولا ينتفع بهذا القصص إلا أصحاب القلوب التقية النقية وأصحاب الفطر والعقول السوية.. قال تعالى: {لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب}.
ولقد كتبت في الفترة السابقة مجموعة من الكتب القصصية التي أردت من خلالها أن تتربى قلوبنا على طاعة الله والبعد عن معصيته. وها أنا أقدم اليوم لإخواني وأخواتي وأهلي وأحبابي هذا الكتاب “قصص الزاهدين والزاهدات” راجيًا من الله (جل وعلا) أن يجعلنا منهم وأن يحشرنا معهم.