يتحدث الكتاب عن الفقه الاسلامي وهو تكملة للجزء الأول ، فيقول الشعراوي ان الفقه بالكسر العلم بالشيء و الفهم له و الفطنة و بالضم اذا صار فقيها عالما و غلب على علم الدين لشرفه و تخصيصاً بعلم الفروع منها ولذا دعا النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس رضي الله عنه فقال ( اللهم فقهه في الدين و علمه التأويل )
أي فهمه ومنه أيضا حديث سلمان رضي الله عنه أنه أنزل على نبطية بالعراق فقال لها هل هاهنا مكان نظيف أصلي فيه ، فقالت : طهر قلبك وصلي حيث شئت فقال فقهت ، أي فهمت وفطنت للحق ، و المعنى الذي أرادت وقال الاصفهاني : الفقه هو التوصل الى علم غائب بعين شاهد فهو أخص من العلم .