منهج التربية الإسلامية
قد تخبطت البشرية ما بين عبادة العقل وعبادة المادة، وعبادة الحتمية التاريخية والحتمية الاقتصادية والحتمية الاجتماعية.
إلى آخر هذه الآلهة المزعومة التي يعبدها الناس في هذا الجيل ليهربوا بها من عبادة الله!.. فكانت الشقوة التي تفسد الأعصاب والنفوس، وكان العذاب الذي يمس الأفراد والجماعات، وكان الفزع الدائم من الدمار الرهيب!
وليس للبشرية علاج من هذه الشقوة المفسدة والعذاب المفزع إلا أن تعود إلى الله، لتجد الأمن والرعاية في حماه، وتجد التوجيه الراشد في منهجه للحياة.
ومنهج التربية الإسلامية -الذي يشرح هذا الكتاب بعض جوانبه- هو المنهج الرباني لتقويم البشرية وتوجيهها، لترشد وتتوازن، وتسلك سلوكها المستقيم في الحياة.
واليوم إذ أقدم الطبعة الثالثة من الجزء الأول من الكتاب، أنوه بأن الجزء الثاني -الذي تحدثت عنه في مقدمة الطبعة الأولى منذ سنوات عديدة- قد صدر بالفعل، فأصبح الكتاب اليوم في جزءين: هذا الجزء يتناول النظرية، والجزء الثاني يتناول التطبيق.
والله الموفق إلى سواء السبيل.