“إن المفتاح السحري في كتابة الرحلات لا يكمن في إجادة وصف الديار والأنهار والجبال والوديان والسهول، ولا في الحديث عن اختلاف العادات والتقاليد بين المجتمعات المختلفة، وما يشبه الأساطير في تصوير غوامض المدن، بل يكمن في هذه اللغة البديعة، أو بالأصح الطقس اللغوي المتميز الذي لا يخلو من عفوية، وهو ما يتمثل في كل ما كتبه جمال الغيطاني عن رحلاته العربية والشرقية والغربية، وعن هروبه المتعمد من شروح الدليل وإرشاداته إلى الكنوز التي تخفى عنه …”.
“والغيطاني بعمله هذا (مقاصد الأسفار) ينعش ذاكرة القارئ العربي؛ لكي يستذكر موروثه الجميل في أدب الرحلات الذي كتبه ابن بطوطة، وابن جبير وغيرهما”