الكتاب عبارة عن فتوى وردَتِ الإمام ابن القيم من مستفتٍ ، لم يُعرَف اسمه ، يسأل عن داء ألمّ بقلبه ، واعياه علاجه ، وهو يعلم إنِ استمر به سيفسد دينه ودنياه .
وكان يكفي الإمام ان يجيبه إجابة سريعة لكنه ببصيرته الثاقبة علِم أن هذا الداء الفتّاك أصاب كثيراٍ من ابناء عصره وسيصيب كثيراً ممن سيجيء بعدهم فكان كتاب
” الداء والدواء ”
فبين الإمام بدايةً أن لكل داء دواء ، وذلك حتى لا يقنط السائل ويظن أن لا دواء لدائه ثمّ بيّن أن الدعاء من انفع الادوية ، وفصّل القول في الدعاء وآفاته وشروطه ، وأطال النّفَس في مسألة الدعاء والقدر وبين اهمية هذه المسألة وكيف ان كثيرا من الناس زاغوا عن الطريق بسبب هذه المسألة ثم وضح الصواب فيها .