تحدث الكثير من النقاد عن كتابه “فن الشعر” وقالوا: إن هذا المقال به كثير من القضايا التى تعتبر من أخطر أحكام النقد الأدبى على الإطلاق حتى أن الناقد المحترف ليحار فى تحديد موقفه من الشاعر المراوغ ومن قصيدته كثيرة المزالق. ثم إن فى إنشاء المقال ظاهرة تسترعى الانتباه. ألا وهى التفكك الشديد بين أجزائه، مما يدل على أنه نظم فى فترات متباعدة: فهو يبدأ الكلام من عناصر الأدب، ثم ينتقل إلى مشكلة اللغة والإشتقاق، ثم يقفز إلى مسألة من مسائل العروض عرضت له، ثم يعود وينتقل إلى الدراما وأصولها ثم يعود بك إلى شعر الملاحم، ثم يرجع إلى منشأ الدراما مرة أخرى ثم يعرج على مشكلة الفن والإلهام، ثم يتراجع إلى الدراما من جديد، ثم يتناول وظيفة الشعر، ثم يعود إلى مشكلة الفن والإلهام وهكذا تغلب على هذا المقال هذه الصفة.