محاضرة ألقاها الشيخ علي الطنطاوي قديمًا، طُبِعت لاحقًا بخمسين عامًا، يعرض فيها الشيخ مزايا مرحلة الشباب من العُمرِ ويعدّد خصالها وهي الرغبة في البطولة، والحُبِّ، ثُم يعرج حديثه عن الحب الّذي يتبادى لأعين الشباب ويقول فيه بأنه المخدِّر بغيّة إستمرار النسل، ويرى أن إمتداد الحُبِّ يجب أن يتسع ليُحيط رفعة الأُمة، وعزّتها، بدلاً عن أن يكون حُبًّا موبوءٌ بشخصٍ وموجِّه للمرأة … يشقى بها الرُّجل.
الكتاب يحتوي على تعريف شامل، عقلاني، واقعي وطريف للحب … وكعادة الطنطاوي، كلمات قليلة ومعاني بليغة
“العاطفة هي التي تدير دولاب حياتنا، وتسير أمورنا كلها، أما العقل فلا يصنع وحده شيئا. من يذكر منكم أنه مشى خطوة واحدة برأي العقل وحده؟
العقل يا سادتي فيلسوف أعمى، حكيم مقعد، ينادي بصوت خافت ضعيف .. أما العاطفة فهي القوة، هي النشاط، هي الحياة”
مسألة البطولة والقدوة .. وما على الشباب المسلم واجبات تجاه الأمر كونه أوفر حظا من بين بقية الشعوب في توفر النماذج الجيدة لإحياء مجد الأمة من جديد
“إن كل ما في الدنيا جميل بعي ولكن في عين الشاب الصحيح القوي. أما المريض المسلول المحطوم فلا يرى إلا الظلام .. فيا شبابنا داووا نفوسكم من سل اليأس”