يسطّر هذا الكتاب سيرة حياة الشاعر مصطفى جمال الدين في محاولة للتعرف على تجربته الشعرية وما جانبها من ظروف وأحداث أثْرَتْ تجربته تلك. فهو الشاعر اللامتنمي سياسياً لأن في انتماء الشاعر السياسي خضوع صارم ينقص من شاعريته بمقدار خضوعه لانتمائه، وكان بالنسبة له العكس صحيح فكان مع الجميع يقف معهم ويختلف معهم في حدود سمحت له بالاحتفاظ بما يمليه عليه وجدانه الشعري من جهة، والتزامه السياسي والفكري من جهة أخرى، لذا جاء في قصائد هذا الديوان السياسية والتي تحفظها طيات هذه الصفحات مشاعر الوطنية والعروبة والإسلام، مسكوبة في إناء من (الديموقراطية) التي آمن الشاعر بأنها الإطار العام لكل هذه المشاعر.