بهذه الرؤية ينفتح نص زكريا تامر على مشاهد تترك ضمنها شخصيات يلبسها ثوب الرمز لتعبر بحرية عن هموم اجتماعية واقتصادية، وانكسارات مرتبطة بواقع سياسي محطم القيود التي كان بإمكانها الشد على ضمير الحاكم لتذكره بحده ولتحذره من تجاوزاته التي تقتل شعبه. تنطلق عبارات زكريا تامر دون اكتراث، متسلسلة ضمن جدول سردي عذب، وكأنها النبع المتفجر من أرض بكر.
فهي من أهم قصص زكريا تامر، قصة «النمور فى اليوم العاشر» هى قصة الطاغية والشعب – الطاغية يروض الشعب عن طريق الجوع، يجعله ينهق كالحمار ويأكل الحشائش ويحاول الطيران.
النمر هو الحيوان الوحيد الذى يبقى دائماً ترويضه مؤقتاً، لذلك فى السيرك عندما تقدم ألعاباً مع النمور يكون هناك دائماً حامل للسلاح، فهو قد يعود إلى توحشه فى أى وقت، لذلك تنتهى قصة زكريا تامر هذه النهاية الموحية.