والمنهج الذى اعتمده الكاتب فى معالجة هذا العمل هو المنهج الذى يسميه المنهج الخيرى ويقصد بهذا المنهج تقديم جميع الخبرات التى قام بها المؤلف فهو ما تولد فى ذهنه من أفكار نتيجة تلاقح الأفكار داخليا وفي طيات لا شعوره بالمجهول والذى ربما لم ينجح العلم بعد فى سبر أغواره وفتح مغاليقه واستكناه أسراره ، وهذا المنهج الخيرى لا يتعارض مع المنهج البحثى أو المرجعى بل يتواكب معه ويتآزر ، على أن الإعتماد على هذا المنهج الأخير والإجتزاء به يؤدى إلى الإنحباس في إطار أفكار الآخرين ، ويؤكد لنا المؤلف أن احترامنا وممارستنا للمنهج البحثى أو المرجعى ينبغى ألا يعمينا عن الاستعانة بالمنهج الخيرى نعالج به بعض الموضوعات التى تسمح بهذه المعالجة الخيرية الشخصية البحتة .