ففي الخطابة الاستشارية يتوجه الخطيب إلى السامعين بالنصيحة أو بالتحذير، والغاية من نصحه وتحذيره بيان النفع والضرر؛ لأن الناصح يعرض ما يتقدم به على أنه الأصلح، والمحذر يعرض ما يرى فيه الضرر كله، وما وراء النفع والضرر من شتى الاعتبارات كالعدل والظلم، والحسن والقبح مرده إلى هذين الغرضين.