هذه رواية قمع بامتياز. موضوعها المقاومة السورية لحكم بشار الأسد، وتصل الرواية بين زمن القمع في عهد والده وفي عهد بشار نفسه الذي لم تختلف سياساته الدامية في قمع شعبه عن سياسة أبيه، فالقتل موجود زالوحشية تتصاعد، والتعذيب الجهنمي للمظلومين في المعتقلات لايختلف عن صور الوحشية الدامية الواقعة على أحرار شعب يحلمون بوطن لاطائفية فيه ولا شبيحة ، والفشل في الحب هو النتيجة الحتمية لزمن قمعي لامجال لليمام فيه، بكل مايرمز إليه من عوالم الحب والحنان والرقة.
لكن وسط هذا الكابوس تبدو روح المقاومة التي لم تتوقف إلا بالخلاص من الطائفية والتعصب الديني والشبيحة، وعندئذ، قد يعود اليمام إلينا آتياً واعداً بعالم لايشبه هذا العالم الذي تعيشه سوريا الشقيقة.