فهي إحدى الروايات السياسية الهامة التي خرجت من معطف الكاتب المعروف باتجاهه العاطفي في الكتابة، حيث عالجت الرواية قضايا لا تعتمد في نسيجها إلى القدرية كعادة محمد عبد الحليم عبد الله في معظم رواياته السابقة، بل استندت الى دوافع اجتماعية وسياسية وفردية و واقعية نقدية كشف كثير من الزيف الذي تمتلئ به ساحة المجتمع المصري والتي أدت في يوم من أيام يونيو 1967 الى الهزيمة ووقوع الوطن في براثن الامبريالية والصهيونية.