حبيبتي وسن.. بات انقطاعك… موغراً بالبكاء حد اليباس… اليوم.. قررت فضح ما توارى خلف عبادة الاستبداد والقمع.. سأتلو شيئاً من آيات حبنا الأسطوري في مدينتنا الميتة.. كيف أحيننا عظامها النخرة.. وغرسنا جذوعها الخاوية… يا لهذا القلم كيف غدا عصياً على البوح… هل نجفف هو أيضاً من رعدات الخوف.. منذ رحلت لا.. أقصد اغتصبت مثلما تغتصب كل نساء المدينة بأوراق صفراء باهتة… وأنا أتلجاج بالعبارات التائهة… لم أبرح الحرف الأول.. وفي هذه اللحظة هويت مكباً على دنفي أمرر قلمي أتخطف تفاصيل وجهك الذي لوحه التوق بتجاعيد الغياب… إليك ياااا… (وسن) آهة معبأة بك…